عبارة عن ألم في المفصل بين فقرتين في عمودك الفقري. يطلق عليه أيضا التهاب المفاصل الفقارية. وهو أحد الأسباب الأكثر شيوعًا للألم المزمن في الرقبة والظهر. المفاصل الجانبية هي المفاصل الموجودة في العمود الفقري، والتي تساهم في حركته ومرونته وتعمل مع مع القرص الغضروفي ما بين الفقرات والأربطة ليعطوا سويا نطاق الحركه الطبيعيية للعمود الفقري. و المفاصل السليمة تكون بها مادة سائلة طبيعية ومبطنة بمادة غضروفية معينة مما يسمح لفقراتك بمجال حركي معين وبالانتقال بسلاسة على بعضهم البعض. والنخاع الشوكي والأعصاب في العمود الفقري يخرجان على جانبي الفقرات لإمداد أجزاء أخرى من الجسم، و كلاهما على مقربة من المفاصل الفقاريةالجانبية.

بما أنها من بين أكثر المفاصل الحاملة للوزن في الجسم، فالمفاصل الجانبية للفقرات عرضة بشكل خاص للتآكل والالتهاب مما يجعلها قابلة لأن تصبح متورمة ومؤلمة بشكل مرضي. ومتلازمة إعتلال المفصل الجانبي تكون في الغالب متعددة العوامل، ويرجع ذلك إلى مزيج من تقدم العمر وتآكل/خشونة الفقرات والغضاريف والضغط الزائد على الفقرات والإصابات و الأإجهاد المتكرر للعمود الفقري. وعندما تترك هذه الحالة دون علاج فإنه عادة ما تتفاقم وفي نهاية المطاف يتم شيء من تدمير الغضروف والسوائل المسئولة عن ليونة المفاصل الجانبية، مما يترك المجال واسع لإحتكاك العظام على العظام وزيادة الخشونة والتآكل وصولا إلى حلقة مفرغة. و في النهاية تبدأ نتوءات عظمية خشنة وغير طبيعية بالتشكل حول المفاصل الجانبية مما يسبب أمراض أخرى في العمود الفقري مثل القناة الشوكية والتضيق الثقبي.

يعاني المرضى الذين يعانون من متلازمة المفصل الجانبي من صعوبة في الالتواء والإنحناء في العمود الفقري. و تعد الفقرات العنقية (الرقبة) و الفقرات القطنية (أسفل الظهر) أكثر المناطق شيوعًا في حوث هذه الحالة. يمكن أن تشمل الأعراض 1). بالنسبة لأسفل الظهر: لأن العمود الفقري القطني يتلقى أكبر قدر من الضغط الحركي ويتحمل أكثرية وزن الجسم، فهو الموقع الأكثر شيوعًا لهذا المرض. قد تجعل متلازمة المفصل الجانبي في العمود الفقري القطني من الصعب تصويب ظهرك أو حتى الخروج من الكرسي. ووقد يؤثر الألم والخدر وضعف العضلات المرتبط بامتلازمة على أجزاء مختلفة من جسمك إعتمادًا على أي من أعصابك تتأثر. وفي أحوال عديدة تشع الأعراض في وقت لاحق إلى مناطق أبعد من الجسم كالأرداف والورك والساقين والقدمين. 2.) بالنسبة للرقبة: فإذا كان لديك هذه المتلازمة في في أحد أو عدة مفاصل يحدث ألم مزمن في الجزء الخلفي من الرقبة ثم يشع إلى أعلى الكتفين وحول الرقبة. وقد يؤثر على حركات عدة و تفاصيل كثيرة في حياتك اليومية، مثلا تضطر إلى تحويل جسمك بالكامل للنظر إلى اليسار أو اليمين. وقد تمتد الأعراض وتصل إلى الكتفين والذراعين واليدين.

التشخيص السليم لمتلازمة المفصل الجانبي يتطلب تاريخًا طبيًا مفصلًا وفحصًا جسديًا دقيقًا وإكمال الفحوصات والاشعات اللازمة ذات الصلة. وبمجرد التأكد من التشخيص، يتم التعامل مع المراحل المبكرة والمعتدلة بالعلاج الطبيعي، وفقدان الوزن الزائد، والراحة والأدوية لتخفيف الألم والتصلب والتشنج الذي يصاحب هذه الحالة في المنطقة المصابة. عندما يفشل العلاج التحفظي في إحداث أي تحسن، فإن الجراحة التقليدية عادة ما عبارة عن عملية لتثبيت الظهر بواسطة شرائح معدنية وعدة مساير وهذا لإحداث انصهار بين الفقرتين مما يلغي تماما حركة المفصل بغرض تخفيف الألم المصاحب لحركته. ولمن بالإافة لكونها عملية كبيرة وتنطوي على عدد كبي من الشرائح والمسامير، فأنه ايض تؤثر على مرونة العمود الفقري الطبيعية وعادة ما تخلف الام مستديمة في المنطقة يصعب علاجه مع آثار سلبية أخرى مرتبطة بلجرح الكبير والتندب والإلتصاقات.

في اندوسباين كلينينك تقوم فلسفة العلاج على اتقنيات الحديثة والعلاج بالمنظار و الحد الأدنى من التدخل الجراحي. وننصح بهذا عادة إذا استمرت الأعراض ومع فشل العلاج التحفظي وبجميع الأساليب اللأخرى. اعتمادا على الأعراض الدقيقة لكل حالة، هناك العديد من التقنيات الناجحة للغاية والأقل تدخلا والمنظارية المتاحة للتخفيف من الألم. الحقن المباشر أو الموجه تحت الاشعة الفلوروسكوبية و الترد الحراري للمفصل والأعصاب الحسية المتعلقة به هي بعض هذه الوسائل.